قولهم: "ليس إلَّا" وجعل خبرها اسمًا على حد قولهم: عسى الغُوَير أبؤسًا. انتهى (?).
واختلفوا في جواز تقديم أخبار عسى وأخواتها (?) على أسمائها:
فذهب السيرافي وأبو علي والمبرد إلى جواز ذلك واستدلوا بهذا البيت (?).
وقال النحاس: قال سيبويه في قولهم: عساك: الكاف منصوبة، واستدل على ذلك بقولهم: عساني، ولو كانت الكاف مجرورة لقيل: عساي (?).
الاستشهاد فيه:
في قوله: "عساني" فإن عسى فيه بمعنى لعل، وعسى إذا كان بمعنى لعل فالشرط فيه أن يكون اسمه ضميرًا؛ كما في البيت السابق أَيضًا كذلك (?).
لَتَقْعُدِنَّ مَقْعَد القَصِيّ ... مِنِّيَ ذي القَاذُورةِ المَقْلِيّ
أَوْ تَحْلِفي بَربك العليِّ ... أنِّي أَبُو ذَيّالِكِ الصَّبيِّ
أقول: قائله هو رؤبة بن العجاج وبعدهما:
قد رَابَنِي بالنَّظَرِ الرَّكِيِّ ... ومُقْلَةٍ كَمُقْلَةِ الكُرْكِيّ
وقال ابن بري: هذا الرجز لبعض العرب وقدم من سفره فوجد امرأته قد ولدت غلامًا فأنكره فقال لها:
لتقعدن مقعد القصي ... .................. إلى آخره