الاستشهاد فيه:

في قوله: "كادت النفس أن تفيظ"؛ حيث جاء "أن تفيظ" مقرونًا بأن وهو خبر كاد وهو قليل، والأكثر أن يكون مجردًا عن أن فافهم (?).

الشاهد الثالث والخمسون بعد المائتين (?)، (?)

سقَاها ذَوُو الأحلام سَجْلًا على الظَّمأ ... وقد كَرَبَت أعْنَاقُهَا أَن تَقَطّعا

أقول: قائله هو أبو زيد الأسلمي، وهو من قصيدة عينية، وأولها هو قوله (?):

1 - مَدَحْتُ عروقًا لِلنَّدى مَصَّتِ الثرى ... حَدِيثًا فَلَمْ تَهْمُمْ بِأَنْ تَتَزَعْزَعَا

2 - نَقَائِذَ بُؤْسٍ ذَاقتِ الفَقْرَ والغِنَى .. وحَلَّبتِ الأيَّامَ والدَّهْرَ أَضْرُعَا

3 - سقاها ....................... ... ........................ إلى آخره

4 - بِفَضْلِ سِجالٍ لَوْ سَقَوْا مَنْ مَشَى بِهَا ... على الأرضِ أرْوَاهُمْ جَمِيْعًا وأَشْبَعَا

5 - فضمَّتْ بأيديها على فَضْلِ ما بها ... مِنَ الريِّ لما أَوْشَكَتْ أن تَضَلَّعا

6 - وزهَّدَها أَنْ تَفْعل الخَيْر في الغِنَى .... مُقَاسَاتُها مَنْ قَبْلَنا الفَقْرَ جُرَّعَا

وهي من الطويل.

وقصة هذا ما ذكره المبرد في الكامل (?)، وهو أن أبا زيد قصد المدينة يريد إبراهيم بن هشام بن إسماعيل بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم، وهو والي المدينة، فصحبه في الطريق أبو وجزة السلمي المعروف بالسعدي، وكان يريد آل الزبير في المدينة، فقال أبو وجزة: هلمَّ فلنشترك فيما نصيبه، فقال أبو زيد: كلّا، أنا أمدح الملوك وأنت تمدح السوقة، فلما دخلا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015