المعنى: ليس المرء ميتًا بانقضاء حياته ولكن إنما يموت إذا بُغي عليه فيخذل عن النصر والعون.
الإعراب:
قوله: "إن": بمعنى ليس عند الكوفيين خلافًا للفراء (?)، وقوله: "المرء": اسمه، و"ميتًا": خبره، والباء في "بانقضاء" يتعلق بـ"ميتًا"، وقوله: "حياته": كلام إضافي مجرور بإضافة انقضاء إليها، قوله: "لكن": للاستدراك، قوله: "بأن يُبْغى عليه [فيخذلا] (?) " بصيغة المجهول، والباء تتعلق بمحذوف تقديره: ولكن يموت بأن يبغى عليه و"أن" مصدرية أي: بالبغي عليه.
قوله: "فيخذلا" بالنصب عطف على قوله: "بأن يبغى عليه" والتقدير: فأن يخذلا، والألف فيه للإطلاق.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "إن المرء ميتًا" حيث عمل فيه "إن" عمل ليس (?).
نَدِمَ البُغَاة وَلَاتَ سَاعَةَ مَنْدَمِ ... والْبَغْيُ مَرْتَعُ مُبتَغِيهِ وَخِيمُ
أقول: قائله هو محمد بن عيسى بن طلحة بن عبيد الله التميمي، ويقال: مهلهل بن مالك الكناني (?).
وهو من الكامل وفيه الإضمار والقطع.
قوله: "البغاة": جمع باغ؛ كالقضاة جمع قاض، قوله: "ولات ساعة مندم" أي: وليست الساعة ساعة ندامة، والمندم مصدر ميمي، قوله: "مرتع" بالتاء المثناة من فوق؛ من رتع إذا رعى قوله: "مبتغيه": من ابتغى إذا طلب، قوله: "وخيم" أي: ثقيل؛ من الوخامة.