الإعراب:
قوله: "دعاني": فعل ومفعول، وقوله: "أخي": كلام إضافي فاعله، قوله: "والخيل": مبتدأ، وخبره قوله: "بيني" و "بينه": عطف عليه، والجملة وقعت حالًا، قوله: "فلما دعاني": عطف على دعاني الأول، و "لما": ظرف، وجوابه "لم يجدني"، قوله: "بقعدد": مفعول ثان لقوله: "لم يجدني" والباء فيه زائدة.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "بقعدد" حيث دخلت الباء في المفعول الثاني لوجد لتقدم النفي عليه (?).
فَإِنْ تَنْأَ عَنْهَا حِقْبَةً لَا تُلافِهَا ... فَإِنَّكَ مِمَّا أَحْدَثَتْ بِالْمُجَرِّبِ
أقول: قائله هو امرؤ القيس بن حجر الكندي وهو من قصيدة بائية، وأولها هو قوله:
1 - خَلِيلَيَّ مُرَّا بِي عَلَى أُمِّ جُنْدَبٍ ... لِنَقْضيَ حَاجَاتِ الفُؤَادِ المُعَذَّبِ
2 - فإنكُمَا إنْ تَنْظُرَانِي سَاعَةً ... مِنَ الدَّهرِ تَنْفَعْنِي لدَى أمّ جُنْدَبِ
3 - ألمْ تَرَيَانِي كُلَّمَا جِئتُ طَارِقًا ... وجَدْتُّ بِهَا طَيِّبًا وَإنْ لَمْ تَطَيَّبِ
4 - عَقِيلَةُ أخْدَانٍ لهَا لا دَمِيمَةٌ ... ولا ذاتِ خُلْق إنْ تَأَمَّلْتَ جَانبِ
5 - تَبْصَّرْ خَلِيلي هَلْ تَرَى مِنْ ظَعَائنٍ ... سلَكْنَ ضُحِيًّا بين حَزْمَيْ شَعَبْعَبِ
6 - عَلَوْنَ بأنْطَاكية فوق عِقْمَةٍ ... كجُرْمَةِ نَخْلٍ أو كَجَنَّةِ يثربِ
7 - فعيناكَ غَربَا جَدْوَلٍ بمفَاضَة ... كمَرِّ خَلِيجٍ في صَفيحٍ منصب
8 - ألا ليتَ شِعرِي كيفَ حَادثُ وصْلِهَا ... وكيفَ تظن بالإخَاءِ المغيبِ
9 - أدَامَتْ عَلَى ما بَينَنَا من نَصِيحةٍ ... أميمة أمْ صارتْ لِقَولِ المُحُببِ
10 - فَإنْ تَنْأَ عَنْهَا حِقْبَةً لا تُلافِهَا ... فَإنَّكَ مِمَّا أَحْدَثَتْ بِالمُجَرِّبِ
11 - وقالتْ مَتَى يَبْخَلْ عليكَ ويَعْتلِلْ ... يسُؤْكَ وإنْ يُكشَفْ غَرَامُكَ تُدْرَبِ