محذوف؛ أي: من الذي قضى الله به.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "فلا شيء، ولا وزر" فإن "لا " في الموضعين بمعنى ليس وعملت عملها (?).
لَهْفِي عَلَيْكَ لِلَهْفَةٍ مِنْ خَائِفٍ ... يَبْغِي جِوَارِكَ حِينَ لَاتَ مُجِيرُ
أقول: قائله هو شمردل الليثي (?)، وهو من قصيدة يرثي بها منصور بن زياد (?)، وهذا هو أولها، وبعده هو قوله:
2 - أمَّا القُبُورُ فإنَّهُنَّ أَوانِسٌ ... بِجوارِ قبرِكَ والدِّيَارُ قُبُورُ
3 - عَمَّتْ فَوَاضِلُه فَعَمَّ مُصَابُهُ ... فالناسُ فيه كلُّهمُ مَأْجُورُ
4 - والنَّاسُ مَأْتمُهمْ عليه وَاحدٌ ... في كُلِّ دَارٍ رَنَّةٌ وَزفِيرُ
5 - ردَّتْ صَنَائِعُهُ عليه حَياتُهُ ... فكأنَّهُ مِنْ نَشْرِها مَنْشُورُ
6 - يُثْنِي عليك لسانُ مَنْ لَمْ تُولِهِ ... خَيرًا لِأَنَّكَ بالثنَاء جَدِيرُ
7 - عَجَبًا لِأَرْبعِ أَذْرُعٍ في خَمْسَةٍ ... في جَوْفِهَا جَبَلٌ أَشمُّ كَبِيرُ
[وهي من الكامل] (?).
1 - قوله: "لهفي عليك"، أي: حسرتي (?) عليك، وهو من تلهف على الشيء، ولهف إذا حزن وتحسر [أي: حسرت عليك] (?)، قوله: "يبغي" أي: يطلب، قوله: "جوارك" بكسر