لا يُنْسِك الأَسى تأسِّيًّا فما ... ما مِنْ حِمَامٍ أَحَدٌ معتصمَا (?)
نعم رواه يعقوب: ذهبًا وصريفًا بالنصب، فعلى هذا هي نافية مؤكدة لما (?). قوله: "أنتم": مبتدأ وقوله: "ذهب": خبره، قوله: "ولا صريف": عطف عليه، قوله: "ولكن": استدراك، قوله: "أنتم": مبتدأ، و"خزف": خبره.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "ما إن أنتم ذهب" على إبطال [عمل] (?) ما النافية؛ لاقترانها بإن الزائدة الكافة، وجوز جماعة إعمالها حينئذ أيضًا؛ فعلى هذا أنشد ابن السكيت هذا البيت بنصب "ذهبًا" و"صريفًا" كما ذكرنا (?).
وَمَا الدَّهْرُ إلَّا مَنْجَنُونًا بِأَهْلِهِ ... وَمَا صَاحِبُ الْحَاجَات إلا مُعَذَّبًا
أقول: قائله لم يعرف من هو ولهذا منع بعضهم الاحتجاج به.
وهو من الطويل.
قوله: "منجنونًا" بفتح الميم؛ وهي الدولاب التي عليها، [يستقى] (?)، وهي مؤنثة على وزن فنعلون، والميم من نفس الكلمة، ألا ترى كيف تجمع على مناجين؟