الاستشهاد فيه:
على حذف نون تكن في قوله: "لم تك" مع وقوع الفعل قبل الساكن، روي ذلك عن يونس والكوفيين (?).
وَأَبْرَحُ مَا أَدَامَ اللهُ قَوْمِي ... بحَمْد الله مُنْتَطِقًا مُجِيدَا
أقول: قائله هو خداش بن زهير بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن الشاعر المشهور (?).
وهي من الوافر.
قوله: "وأبرح" أي: لا أبرح، قوله: "منتطقًا" أي: صاحب نطاق، يقال: جاء فلان منتطقًا فرسه إذا جانبه ولم يركبه، وقال ابن فارس: فأما قوله:
وَأَبْرَحُ مَا أَدَامَ اللَّهُ قَوْمِي ... عَلَى الأَعْدَاءِ مُنْتَطِقًا مُجِيدَا
فقال قومه: أراد به هذا، وأنه لا يزال يَجْنُبُ فرسًا جوادًا، ويقال: منتطق: قائل قولًا لا يستجاد في الثناء على قومي (?)، وقوله: "مُجيدًا " بضم الميم، يُنزَّل على المعنييِن المذكورين.
الإعراب:
قوله: "أبرح": من الأفعال الناقصة، واسمه مستتر فيه، وخبره قوله: "منتطقًا"، وقوله: "مجيدًا": خبر بعد خبر، قوله: "ما أدام الله قومي": جملة من الفعل والفاعل والمفعول، وكلمة