لَا يَأْمَنِ الدَّهْرَ ذُو بَغَيٍ وَلَوْ مَلِكًا ... جُنُودُهُ ضَاقَ عَنْهَا السَّهلُ وَالْجبَلُ
أقول: لم أقف على اسم قائله.
وهو من البسيط.
المعنى: لا يأمن غدرات الزمان صاحب بغي وظلم، ولو كان ملكًا له جنود كثيرة بحيث ضاق عنها السهل والجبل.
الإعراب:
قوله: "لا يأمن": " لا" ناهية، "يأمن" فعل مضارع من أمن أمنًا، وفيه حذف؛ أي: لا يأمن غدرات الدهر، أو مكر الدهر، أو تَقَلُّبَات الدهر ونحو ذلك، و"الدهر": مفعول، أو ظرف، أي: لا يأمن في الدهر الحوادث.
وقوله: "ذو بغي": كلام إضافي فاعل لقوله: "يأمن"، وقوله: "ولو" بمعنى إن، وما قبلها دليل الجواب، و "ملكًا": منصوب على أنه خبر كان المقدر، أي: وإن كان ملكًا.
قوله: "جنوده": مبتدأ، و "ضاق عنها السهل": جملة فعلية خبره و"الجبل": عطف على
السهل، والجملة في محل النصب على أنها صفة لقوله: "ملكًا" وقد تحقق أن الجملة بعد النكرة صفة وبعد المعرفة حال (?).
الاستشهاد فيه:
في قوله: "ولو ملكًا"؛ حيث حذف فيه كان مع اسمها بعد الشرط فافهم (?).