الاستشهاد فيه:
في قوله: "ولا زال" حيث عمل زال الرفع والنصب لوجود شرطه وهو تقدم النفي عليه، وقد علم أن نوعًا من الأفعال الناقصة لا يعمل إلا بشرط تقدم نفي أو شبهه، وهو أربعة أفعال وهي: زال وبرح وفتئ وانفك (?)، وقال البعلي (?) في شرح الجرجانية: القسم الثاني من الأفعال الناقصة يعمل إذا صحب نفيًا موجودًا أو مقدرًا أو نهيًا أو دعاءً، وذلك أربعة أفعال: زال وبرح وفتئ وانفك، ثم قال: وأما الدعاء فكقول الشاعر:
ألا يا اسلمي ............ ... ................. إلى آخره (?)
فَقُلْتُ يَمِينُ الله أَبْرَحُ قَاعِدًا ... وَلَوْ قَطعُوا رَأْسِي لَدَيْكِ وَأَوْصَالِي
أقول: قائله هو امرؤ القيس بن حجر الكندي.
وهو من قصيدة طويلة من الطويل أولها هو قوله:
ألَا عِم صَبَاحًا أيها الطلَل البَالِي ... وهلْ يَعمَنْ مَنْ كانَ فيِ العُصُرِ الحَالِي
وقد سقناها بكاملها في شواهد الموصول (?).
قوله: "فقلت يمين الله" ويروى: فقلت لها تالله [أبرح قاعدًا] (?)، وهكذا أنشده الزمخشري في كتابه (?)، والمعنى: فقلت للمحبوبة: لا أفارقك، والله ولو قطعوا رأسي،