فَمَا مثْلُهُ فِيهم وَلَا كَانَ قَبلَهُ ... وَلَيسَ يَكُونُ الدَّهْرَ مَا دَام يَذْبُلُ
أقول: قائله هو حسان بن ثابت الأنصاري - رضي الله عنه -، وهو من قصيدة يمدح بها حسان الزبير بن العوام -رضي الله تعالى عنه- وأولها قوله:
1 - أقَامَ عَلَى عَهْدِ النبِي وهديه ... حَوَاريهُ وَالْقَوْلُ بالفعل يعدَلُ
2 - أقَامَ عَلَى مِنهاجه وَطَرِيقه ... يُوَالي ولي الحَقِّ والحق أَعدَلُ
3 - هُوَ الفَارسُ المشهُورُ والبَطَلُ الذي ... يَصُولُ إذا مَا كَانَ يَوْم محجّل
4 - وإنّ امرأً كَانتْ صَفيةُ أُمُّهُ ... ومِنْ أَسدٍ فيِ بَيتها لَمرُفّلُ
5 - لهُ منْ رَسُولي الله قُربَى قَريبةٍ ... ومنْ نُصرَة الإسْلامِ مَجد مُؤَثَّلُ
6 - فَكم كُرْبَة ذَبَّ الزّبَيرُ بِسَيفه ... عَنِ المُصطَفَى واللهُ يعطي وَيَجْزلُ
7 - إذَا كَشَفَتْ عَنْ سَاقِها الحَربُ حشَّها ... بأبْيَضَ سبَّاق إلَى المَوْتِ يُرقلُ
8 - فما مثله ............... ... ............................... إلى آخره
وهي من الطويل.
1 - قوله: "حواريه" أي: حواري النبي - صلى الله عليه وسلم - وأراد به: الزبير بن العوام [- رضي الله عنه -؛ فإن