وهي [أيضًا] (?) خبر بعد خبر، قوله: "وتارات": عطف على قوله: "تارة" وهو جمع تارة، ويجمع على: تير -أيضًا- قال الشاعر (?):
يقومُ تارات ويمشي تِيَرًا ... ...................................
قوله: "يجم": خبر مبتدأ محذوف؛ أي: هو يجم، وقوله: "فيغرق": عطف عليه.
الاستشهاد فيه:
على كون المبتدأ له خبران جملتان وليس للمبتدأ رابط إلا الضمير الذي في الجملة الأخيرة فيهما، وهو الضمير المستتر في قوله: "فيبدو" والتحقيق في هذا المقام أن الجملتين إذا عطفت إحداهما على الأخرى بالفاء التي هي السببية، تنزلتا منزلة الشرط والجزاء واكتفى بضمير واحد في إحداهما، كما اكتفى بضمير واحد في جملتي الشرط والجزاء؛ فإذا قلت: جاء زيد جاء عمرو فأكرمه، فالارتباط وقع بالضمير الذي في الثانية (?). نص على ذلك ابن أبي الربيع (?)، (?)، فإذا كان كذلك فقوله: "وإنسان عيني" مبتدأ كما ذكرنا، ولا رابط له من الجملتين الواقعتين له خبرًا إلا الضمير الذي في الجملة الأخيرة منهما، وهو الضمير المستتر في قوله: "فيبدو"، وإذا كانت إحدى الجملتين معطوفة على الأخرى بالواو نحو: زيد يقوم بكر ويغضب، أجاز ذلك ابن هشام ومنعه البصريون على ما عرف في موضعه (?).