الخبر (?) والبيت المذكور حجة عليه، وقولهم سمع أذني زيدًا يقول كذا (?).
يَدَاكَ يَدٌ خَيرُها يُرتَجَى ... وَأُخْرَى لِأَعدَائِها غَائِظَهْ
أقول: قائله هو طرفة بن العبد البكري (?)، وأنشده الخليل بن أحمد (?)، وبعده:
1 - فأمَّا التِي خَيرُها يُرْتَجَى ... فَأَجْوَد جُودًا مِنَ اللافِظَهْ
2 - وَأمَّا التِي شرُّها يتقَى ... فَسُمٌّ مُقَاتِلُة لافِظَهْ
3 - إذَا رَجَعَتْ وَجَرَى سمها ... فَنَفْسُ اللَّدِيغ بِها فَائِظَهْ (?)
وأنشده الصاغاني في العباب هكذا:
1 - يداك يد سبيلها مرسل ... وأخرى لأعدائها غائظهْ
2 - فأما التي سيبها يرتجى ... قديمًا فأجود من لافظهْ
وهي من المتقارب.
1 - قوله: "يداك ... إلخ" يمدح رجلًا بأن إحدى يديه يرتجى منها الخير ويده الأخرى غيظ للأعداء، والغيظ: غضب كامن.