جائز لا واجب (?).
تُسَاورُ سَوَّارًا إلى المَجْدِ والعُلا ... وفِي ذِمَّتِي لَئِنْ فَعَلْتَ ليَفْعَلَا
أقول: قائلته هي ليلى الأخيلية، وهو شعر تهجو به النابغة الجعدي، وتفضل عليه سوار بن أوفى القشيري، وذلك لأن النابغة كان قد هجاها بقصيدة أولها (?):
1 - أَلا أَبْلِغَا لَيلَى وَقُولا لَهَا هَلا ... فَقَدْ ركبتْ أَمرًا أَغَرّ مُحَجَّلا
2 - ذَرِي عَنك تَهْجَاءَ الرِّجَالِ وَأَقبِلِيَ ... عَلَى أَزْلَقيٍّ يَمْلأ اسْتَكِ فَيشَلا
وأول شعرها (?):
1 - أَنَابَغُ لَم تَنْبُغْ وَلَمْ تَكُ أَوَّلا ... وَكُنْتُ صُنَيًّا بَينَ صُدَّيْنِ مَجْهَلا
2 - أَعَيرْتَنِي دَاءً بِأُمِّكَ مِثْلُهُ ... وَأَيُّ جَوَاب لا يُقَالُ لَهُ هَلا
3 - تُسَاورُ سَوَّارًا إلى المجدِ والعُلا ... وفيِ ذِمّتِي لَئِنْ فعَلْتَ ليَفْعَلَا
وكلتا القصيدتين من الطَّويل.
[أولًا: شرح أبيات النابغة]
1 - قوله: "ألا أبلغا ليلى" ويروى: ألا حييا ليلى، قولها: "هلا": كلمة زجر، وأصله يستعمل في زجر الخيل (?).
2 - قوله: "ذري" أي: اتركي، و"التهجاء": مصدر مثل التهدار بمعنى الهجاء، قولها: "أزلقي" أي: رجل فصيح متقن، قولها: " [فيشلا"] (?) بفتح الفاء وسكون الياءآخر