وخبره قوله: "راض" وقوله: "بما عندك" يتعلق به، قوله: "والرأي مختلف": جملة من المبتدأ والخبر وقعت حالًا.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "نحن بما عندنا" حيث حذف فيه الخبر وهو قوله: "راضون" وإنما حذف الخبر ها هنا لدلالة خبر المبتدأ الثاني عليه، وهو قليل وفيه شذوذ (?).

الشاهد الخامس والسبعون بعد المائة (?) , (?)

لَوْلَا أَبُوكَ وَلَوْلا قَبلَهُ عُمَرٌ ... أَلْقَتْ إِلَيكَ مَعَدٌّ بِالْمقَالِيدِ

أقول: قائله هو أبو عطاء السندي، وهو مرزوق، وقيل: أفلح بن يسار -وهو الأصح مولى بني أسد ثم مولى عنبر بن سماك بن حصين الأسدي، منشؤه بالكوفة، وهو من مخضرمي الدولتين، مدح بني أمية وبني هاشم وكان أبوه يسار سنديًّا أعجميًّا لا يفصح، مات أبو عطاء في آخر أيام المنصور، وعن المدائني: كان أبو عطاء مع ابن هبيرة (?)، وهو يبني مدينته التي على شاطئ الفرات فأعطى ناسًا كثيرًا ولم يعطه شيئًا، فقال (?):

1 - قَصَائِدُ حِكْتُهُنَّ لِقَوْمِ قَيسٍ ... رَجَعْنَ إِلَيَّ صفْرًا خَائِبَاتِ

2 - رَجَعْنَ وَمَا أَفَأْنَ عَلَيَّ شَيئًا ... سِوَى أني وَعَدْتُ التُّرَّهَاتِ

3 - أَقَامَ عَلَى الفُرَاتِ يَزِيدُ حَوْلًا ... فَقَال النَّاسُ أيُّهُمَا الفُرَاتُ

4 - فَيَا عَجَبًا لِبَحْرٍ ظَل يَسْقِي ... جَميعَ الخَلقِ لَمْ يبللْ لهَاتِي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015