وأما الحذف في قوله: "أذو نسب" ليس بواجب لشيء، فافهم (?).

الشاهد الرابع والستون بعد المائة (?) , (?)

يُذِيبُ الرُّعْبُ مِنْهُ كُل عَضُبٍ ... فَلَوْلَا الغِمْدُ يُمْسِكُهُ لَسَالا

أقول: قائله هو أبو العلاء أَحْمد بن عبد الله بن سليمان بن محمَّد بن سليمان بن أَحْمد بن سليمان بن داود بن المطهر بن زياد بن ربيعة بن الحرث بن ربيعة بن أنور بن أسحم بن أرقم بن النُّعمان بن عدي بن غطفان بن عمرو بن بريح بن جذيمة بن تيم الله بن أسد بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن إلحاف بن قضاعة التنوخي العري اللغوي الشَّاعر التضلع بالفنون من الأدب، صاحب التصانيف الكثيرة، ولكن تكلم فيه العلماء من جهة اعتقاده.

وكان قد عمي من الجدري، ولد يوم الجمعة لثلاث بقين من ربيع الأول سنة ثلاث وستين وثلاث مائة بالعرة، وعمل الشعر وهو ابن إحدى عشرة (?) سنة، تُوفِّي يوم الجمعة لثلاث بقين من ربيع الأول سنة تسع وأربعين وأربعمائة بالعرة، ومكث مدة خمس وأربعين سنة لا يأكل اللحم تدينًا؛ لأنه كان يرى رأي الحكماء المتقدمين، وهم لا يأكلون؟ كيلا يذبحوا الحيوان؛ ففيه تعذيب له، وهم لا يدون بالإِيلام مطلقًا في جميع الحيوانات.

والبيت المذكور من أول قصيدة لامية وهي طويلة من الوافر، وهي أول قصائد كتابه المسمى سقط الزند، وأولها هو قوله:

1 - أَعَنْ وَخْدِ القِلَاصِ كَشَفْتِ حَالًا ... وَمِنْ عِنْدَ الظَّلامِ طَلَبْتِ مَالا

2 - وَدُرًّا خِلْتِ أَنْجُمَهُ عَلَيهِ ... فَهَلَّ خِلْتِهُنَّ بِهِ ذُبَالا

3 - وَقُلْتِ الشمْسُ بِالبَيدَاءِ تِبْرٌ ... وَمِثْلُكِ مَنْ تَخَيَّلَ ثُمَّ خَالا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015