وهكذا رواه [أبو زكريا] (?) الخَطيب التبريزي وغيره (?)، قوله: "قلتك" من قلاه إذا بغضه.
الإعراب:
قوله: "أهابك": جملة من الفعل والفاعل والمفعول، قوله: "إجلالًا" من قبيل قولك: "قعدت جلوسًا" (?)؛ لأن معنى: أهابك إجلالًا: أجلك؛ فيكون نصبًا على أنَّه مفعول مطلق، وإنما نصب على التعليل، أي أهابك لأجل إجلالك وتعظيمك، وقد قيل: ويجوز أن يكون في موضع الحال (?)، قوله: "وما بك قدرة": جملة حالية، قوله: "ولكن"- بسكون النُّون فلذلك لم يعمل، قوله: "ملء عين": كلام إضافي خبر مقدم، وقوله: "حبيبها": مبتدأ مؤخر.
الاستشهاد فيه:
حيث يجب تأخير المبتدأ؛ إذ لو تقدم (?) يلزم عود الضمير إلى متأخر لفظًا ورتبةً، وذلك لا يجوز (?)، وإنما يتم هذا الاستشهاد على ما هو المشهور، من أنَّه إذا اجتمعت نكرة ومعرفة كانت المعرفة هي المبتدأ مطلقًا (?)، وأما على ما يراه سيبويه من أن النكرة إذا كانت مقدمة وكان لها مسوغ كانت هي المبتدأ فلا, ولهذا قال في: كم جريبًا أرضك؟ بأن كم مبتدأ (?)، وبقوله قال أبو الفتح في البيت فأعرب: "ملء عين": مبتدأ و"حبيبها": خبرًا (?).