الاستشهاد فيه:

في قوله: "أكُلُّ عَام نَعَم" وهو وقوع ظرف الزمان وهو قوله: "كل عام" خبرًا عن الجثة وهو "نعم" وهذا لا يجوز إلا بالتأويل، وتأويل هذا أنَّه محمول على الحذف، تقديره: أكل عام حدوث نعم، والحدوث لكونه مصدرًا، جاز وقوع الزمان خبرًا عنه (?)، وقدره ابن الناظم: أكل عام إحراز نعم (?)، وقدره بعضهم: أكل عام نهب نعم (?)، والأحسن: أن يكون نعم فاعل الظرف (?) لاعتماده، فلا مبتدأ ولا خبر، ومع هذا فلا بد من التقدير -أَيضًا - لأجل المعنى، لا لأجل المبتدأ؛ إذ الذي يحكم له بالاستقرار هو الأفعال لا الذوات، فافهم (?).

الشاهد السابع والخمسون بعد المائة (?)، (?)

لَوْلا اصْطبَارٌ لأَوْدَى كُلُّ ذِي مِقَةٍ ... لَما اسْتَقَلَّتْ مَطَاياهنَّ لِلظَّعْنِ

أقول: لم أقف على اسم قائله، وهو من البسيط.

قوله: "لأودى" أي: لهلك يقال: أودى إذا هلك، وهو فعل لازم، قوله: "ذي مقة" أي: ذي محبة، من ومق يمق مقة، أصله: ومق، فلما حذفت الواو اتباعًا لفعله، عوض عنها الهاء؛ كما في: عدة (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015