فأما الصبر عنها فلا صبر لأحد عنها، وإذا نفي أن يكون لأحد صبر عنها فصبره داخل فيه.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "فأما الصبر عنها فلا صبرا" حيث سد العموم ها هنا مسد الضمير الراجع إلى المبتدأ كما قررناه آنفًا (?).

الشاهد الرابع والخمسون بعد المائة (?) , (?)

فَإِنْ يَكُ جُثمَانِي بِأَرْضٍ سِوَاكُمُ ... فَإِن فُؤَادِي عندَكِ الدَّهْرَ أَجْمَعُ

أقول: قائله هو جميل بن عبد الله بن معمر بن الحرث بن ظبيان، وقيل: جميل بن معمر بن جبير بن ظبيان بن قيس بن حن بن ربيعة بن حزام بن ضبة بن عبد بن كثير بن عذرة بن سعد، وهو هذيم بن زيد بن سود بن أسلم بن إلحاف بن قضاعة العذري.

وهو شاعر فصيح مقدم جامع للشعر والرواية، وكان راوية هدبة بن خشرم، وكان هدبة راوية الحطيئة، وكان الحطيئة راوية زهير وابنه، وكان كثيّر راوية جميل هذا، وكان جميل يهوى بثينة بنت حبا بن ثعلبة بن الهون بن عمرو بن الأحب بن حن بن ربيعة.

والبيت المذكور من قصيدة عينية من الطويل وأولها هو قوله (?):

1 - أَهَاجَكِ أَمْ لَا بِالْمَداخِلِ مَرْبَعُ ... ودارٌ بِأَجْرَاعِ الغَدِيرَيْنِ بَلْقَعُ

2 - دِيَارٌ لِسَلْمَى إِذْ يُحَلُّ بِهَا مَعًا ... وَإِذْ نَحْنُ منهَا بِالْمَوَدَّةِ نَطْمَعُ (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015