رَأَيْتُكَ لَمَّا أَنْ عَرَفْتَ وُجُوهَنَا ... صَدَدْتَ وَطِبْتَ النَّفْسَ يَا قِيْسُ عَن عَمْرو
أقول: ذكر التوزري (?) في شرح الشقراطيسية (?) عن بعضهم أن هذا البيت مصنوع فحينئذ لا يحتج به.
قلتُ: هذا ليس بصحيح، فإن قائله هو: رشيد بن شهاب اليشكري، وهو من قصيدة من الطويل، وأولها هو قوله:
1 - من مبلغ فِتْيَانَ يَشْكُرَ أنَّنِي ... أَرَى حِقْبَةً تُبْدِي أَمَاكِن للصَّبرِ
2 - فأوصِيكمْ بالحَيّ شَيْبَانَ إنهم ... هم أهلُ أبناءِ العَظَائِمِ والفَخرِ
3 - على أن قيْسًا قال يا قَيس بنَ خالدٍ ... لَيَشْكُرُ أحْلَى ما لَقِينَا مِنَ التّمْرِ
4 - رأيتك .................... ... .......................... إلخ
5 - رأيتَ دِمَاء أَسْهَلَتْهَا رِمَاحُنَا ... شآبيبَ مثلَ الأرجوانِ على النَّحْرِ
6 - ونحن حَمَلْنَاكَ المَصِيفَةَ كلَّها ... على حَرَجٍ تُوشَى كُلُومُكِ في الخِدْرِ
7 - فلا تَحْسَبنَّ كالعمور وجَمْعِنَا ... فنحن وبيتُ الله أدْنَى إلى عَمْرِو
8 - جميعًا وَلَسْنَا قد عَلِمْتَ أُشَابَةً ... بَعِيدِين مِن نَقْصِ الخلائق والغدرِ
4 - قوله: "رأيتك": خطاب لقيس بن مسعود بن قيس بن خالد اليشكري، وهو المراد من قوله: يا قيس عن عمرو، قوله: "وجوهنا" أراد بالوجوه الأنفس والذوات من قبيل