وقيل: للتعريف، وأن ابن أوبر نكرة كابن لبون؛ كما في قول الشاعر (?):
وابْنُ اللَّبونِ إذا مَا لُزَّ فِي قَرَنٍ ... ..................................
قاله المبرد (?)، ويرده أنه لم يسمع ابن أوبر إلا ممنوع الصرف (?)، وقال سيبويه: هو علم جنس ممنوع الصرف للعلمية والوزن كابن آوى (?) فالألف واللام فيه زائدة، فافهم.
أمَّا ودِمَاءٍ مَائِرَاتٍ تَخَالُهَا ... عَلَى قُنَّةِ العُزَّى وبالنَّسْرِ عَنْدَمَا
أقول: قائله هو عمرو بن عبد الجن شاعر جاهلي، وقيل: قائله رجل جاهلي مجهول الاسم، والأول أصح وبعده:
2 - وما سَبَّحَ الرُّهْبانُ في كلِّ بِيْعَةٍ ... أبيلَ الأَبِيلَيِن المَسيحَ بنَ مَرْيَمَا
3 - لقد ذاقَ مِنَّا عامرٌ يومَ لعَلع ... حُسَامًا إذا مَا هُزّ بالكفِّ صَمَّمَا
وهو من الطويل.
1 - قوله. "ودماء": جمع دم، قوله: "مائرات": من مار الدم على وجه الأرض؛ إذا ماج كموج الهواء، وقد يراد بالمائرات الدماء، قال الشاعر (?):
حلفتُ بِمَائِراتٍ حَوْلَ عَوْضٍ ... وأنصاب تُرِكْنَ لَدَى السَّعِيرِ
وعوض والسعير صنمان، قوله: "تخالها" أي: تظنها، قوله: "على قنة العزى" -بضم القاف