وقال غيره: "من" موصولة فاعل نعم (?)، وقوله: "هو": مبتدأ، وخبره هو آخر محذوف تقديره: نعم من هو في سر وإعلان على حد قول الشاعر (?):

........ وشعري شعري ... ............................

والظرف متعلق بالمحذوف؛ لأن فيه معنى الفعل، أي: ونعم من هو الثابت في حالتي السر والإعلان.

قلتُ: ويحتاج في ذلك إلى تقدير: "هو" ثالث يكون مخصوصًا بالمدح (?).

الاستشهاد فيه:

في قوله: "ونعم من" استشهد به أبو علي على أن "من" ها هنا نكوة غير موصوفة (?).

الشاهد السادس والثلاثون بعد المائة (?) , (?)

دَعِي مَاذَا عَلِمتُ سَأتَّقِيهِ ... ولكن بِالمُغَيَّبِ نَبِّئِينِي

أقول: قائله هو سحيم بن وثيل الرياحي، وهو من قصيدة طويلة، وقد ذكرنا أكثرها في أول الكتاب (?):

أَكُل الدَّهرِ حِلٌّ وارْتِحَالٌ ... أما يُبْقي علَيَّ ولا يَقِيني

وهو من الوافر.

قوله: "دعي" أي: اتركي، و "ماذا عَلِمتِ" بكسر التاء، قال النحاس: رواية أبي الحسن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015