تأكيد لأجل المدح والثناء، والجملة خبر إن، قوله: "يا أم خالد": منادى مضاف منصوب.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "وإن الذي" حيث حذف الشاعر النون من "الذين"؛ إذ أصله: وإن الذين حانت [بفلج] (?) دماؤهم وذلك للتخفيف (?).
وقد قيل: إن حذف النون ها هنا للضرورة (?).
قلت: هذه لغة هذيل؛ فلا يحتاج إلى دعوى الضرورة، على أنه ورد في القرآن الكريم، نحو قوله تعالى: {وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا} [التوبة: 69] (?)، واللَّه أعلم.
رُبمَا تَكْرَهُ النفوسُ مِنَ الأَمـ ... ـر لَهُ فَرْجَة كَحَلِّ العِقَالِ
أقول: قائله هو أمية بن أبي الصلت، وذكر في الحماسة البصرية أن قائله: هو حنيف بن عمير اليشكري (?)، ويروى: أنه لنهار ابن أخت مسيلمة الكذاب- لعنه اللَّه تعالى، والأول أشهر، وقبله:
1 - صَبر النَّفْسَ عِنْدَ كُلِّ مُلِمٍّ ... إِنَّ فيِ الصَّبْرِ حِيلَةَ المحتَالِ
2 - لا تَضِيقَن بالأمُورِ ذَرْعًا فَقَدْ ... يَكْشِفُ عَمَّاؤُهَا بِغَيْرِ احْتِيَالِ (?)