قوله: "لا تخونني": جواب القسم الذي تضمنه عاهدتني، أو تكون جملة حالية، قوله: "مثل من": كلام إضافي منصوب؛ لأنه خبر نكن، قوله: "من" موصولة، و "يصطحبان" صلتها، قوله: "يا ذئب" معترض بين الموصول وصلته.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "مثل من يا ذئب يصطحبان" فإنه راعى معنى "من" في قوله: "يصطحبان" بالتثنية، و "من" التي بمعنى "الذي" يجوز في ضميرها اعتبار المعنى، واعتبار اللفظ وهو أكثر كقوله تعالى. {وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ} [الأحزاب: 31]، وقوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ} [يونس: 40]، واعتبار المعنى نحو قوله تعالى: {وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ} [يونس: 42] (?).

الشاهد الرابع والعشرون بعد المائة (?)، (?)

ذَاكَ خَليلي وذُو يُوَاصِلُنِي ... يَرْمي وَرَائِي بامْسَهْمٍ وأمْسَلَمَهْ

أقول: قائله هو بجير بن غنمة أحد بني بولان بن عمرو بن الغوث بن طيئ، وبولان: حي من طيئ، وهو أخو خالد بن غنمة الطائي، وهو شاعر جاهلي مقل، وركب ابن الناظم، وأبوه (?) أيضًا صدر البيت على عجز بيت آخر؛ فإن الرواية فيه:

وإنَّ مَوْلايَ ذُو يُعَيِّرُنِي ... لا إِحنَةِ بينَنَا ولا حَرَمَهْ

يَنْصُرُنِي مِنْكَ غَيرَ مُعْتَذِرٍ ... يرمي ورائي بامسهم وامسلمه

وفي رواية الجوهري: وذو يعاتبني (?)، وكذا أنشده السهيلي (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015