الشاهد التاسع عشر بعد المائة (?)، (?)

وإنَّ لِسَانِي شُهْدَةٌ يُشْتَفَى بها ... وَهُو عَلَى مَن صَبَّهُ اللهُ عَلْقَمُ

أقول: هذا البيت أنشده قطرب، ولم يعزه إلى قائله، ويقال: إنه لرجل من همدان.

وهو من الطويل.

قوله: "شهدة" بضم الشين، وهو العسل المشمع، قال الجوهري: الشَّهْدُ والشُهْدُ. العسل في شمعه، والشهد؛ يعني بالفتح: أخص منها؛ والجمع شهاد (?).

قوله: "وهوّ" بتشديد الواو، قوله: "صبه الله" من صببت الماء فانصب، أي سكبته فانسكب، قوله: "علقم" بفتح العين، وهو الحنظل.

المعنى: إن لساني مثل العسل إذا تكلمتُ في حق من أحبه، ولكن مثل الحنظل على من أبغضه؛ لأني أقدح فيه بالكلام.

الإعراب:

قوله: "لساني": كلام إضافي، اسم إن، وقوله: "شهدة": خبره، قوله: "يشتفى بها" جملة وقعت صفة لشهدة، قوله: "هو" مبتدأ، وخبره قوله: "علقم"، قوله: "على مَن" يتعلق بقوله: "علقم" على ما نذكره الآن.

الاستشهاد فيه:

على أربعة مواضع:

أحدها: تشديد واو "هوّ"، وذلك لغة هَمدان بإسكان الميم وبالدال المهملة، وكذلك (?) يفعلون في ياء "هيّ" كقوله (?):

والنفس مَا أُمِرَتْ بالعنف آبيَةٌ ... وَهِيَّ إِن أُمِرَتْ باللُّطْفِ تَأْتَمِر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015