للإشباع، قوله: "فمن" استفهامية، و "ذا": موصولة، و "يعزي الحزينا": جملة من الفعل والفاعل والمفعول، صلة الموصول.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "فمن ذا" فإنها موصولة؛ لأنه تقدمها "من" الاستفهامية، وهذا فيه خلاف فإن بعضهم قال (?): لا يجوز وقوع "ذا" الموصولة بعد "من"، والأصح عند الجمهور وقوع ذلك وجوازه (?).
عَدَسْ مَا لِعَبادٍ عَلَيكِ إِمَارَةٌ ... أَمِنْتِ وَهَذَا تَحْمِلِينَ طَلِيقُ
أقول: قائله هو يزيد بن مُفَرَّغ الحِمْيَرِيّ (?) بضم الميم وفتح الفاء وتشديد الراء المكسورة وفي آخره غين معجمة، وإنما سمي بذلك؛ لأنه راهن على شرب سقاء كبير ففرغه، وهو من قصيدة قافية وأولها هو هذا البيت وبعده:
2 - وإن الذي نَجَى مِنَ الكَرْبِ بَعْدَمَا ... تَلاحَمَ فيِ دَرْب عَلَيكِ مَضِيقُ
3 - أتاكِ بحمحامٍ فأنْجَاكِ فالحقي ... بأرضك لا تَحبس عليك طَريقُ
4 - لعمري لقد أنجاك من هُوَّةِ الرَّدى ... إمام وحبل للأنَامِ وثِيقُ
5 - سأشكر ما أَوْلَيتَ من حسن نِعْمة ... ومثلي بِشُكْرِ المنعِمِينَ حَقيقُ