أبي زيد، ثم قال: "أو": في معنى واو العطف، وفي رواية الصاغاني: "ودمًا" بواو العطف.
5 - و"الصّراح" بكسر الصاد؛ جمع صريح، والصريح: الرجل الخالص النسب، وكل خالص صريح.
الإعراب:
قوله: "نحن" مبتدأ، وخبره: "اللذون صبحوا" وموصوف اللذون محذوف تقديره: نحن القوم اللذون، أو نحن الفرسان اللذون، ومفعول صبحوا محذوف، والتقدير: نحن اللذون صبحوهم في وقت الصباح، فيكون الصباح نصبًا على الظرفية، وكذا قوله: "يوم النخيل"، قوله: "غارة" يحتمل وجهين:
الأول: أن يكون حالًا من الضمير الذي في صبحوا، والتقدير: مغيرين ملحين.
والثاني: أن يكون مفعولًا لأجله، يعني: لأجل الغارة.
قوله: "ملحاحًا": صفة الغارة فيؤول على حسب الوجهين.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "اللذون" فإنه أُجري مجرى المذكر السالم؛ حيث رفعه بالواو في حالة الرفع، وهي لغة هذيل، وقيل: لغة بني عقيل (?).
فَمَا آبَاؤُنَا بِأَمَنَّ مِنْهُ ... عَلَينَا اللَّاءِ قَدْ مَهَدُوا الحُجُورا
أقول: قائله هو رجل من بني سليم أنشده الفراء.
وهو من الوافر وفيه العصب والقطف.
قوله: "بأمن منه" وهو أفعل، مَن منَّ عليه منًّا إذا أنعم، والضمير في: "منه" يرجع إلى الممدوح المذكور فيما قبله، قوله: "مَهَدُوا" بتخفيف الهاء للوزن وأصله من تمهيد الأمور، وهو تسويتها