قلتُ: الموصول الحرفي لا يحتاج إلى عائد، وقال صاحب المغني: وبهذا البيت رجح القول بحرفيتها أي بحرفية "ما" كلام إضافي التي فيها؛ إذ لا يتأتى ها هنا (?) تقدير الضمير (?).
وقال ابن عصفور (?): فمن زعم أن "ليس" فعل جعل "ما" مصدرية، وليس واسمها وخبرها صلة لها، ومن زعم أنها حرف جعل "ما" اسمًا موصولًا بمنزلة الذي، ويلزمه إذ ذاك أن يقدر ضميرًا محذوفًا يربط الصلة بالموصول فالتقدير: بما لستما به، أي بسببه (?).
الاستشهاد فيه:
في قوله: "بما لستما" حيث جاء وصل "ما" بليس، وهو نادر كما ذكرناه (?).
أَبَنِي كُلَيْبٍ إِن عَمَّيَّ اللَّذَا ... قَتَلا الملوكَ وفَكَّكَا الأَغْلالا
أقول: قائله هو الفرزدق، قاله الزمخشري وغيره، يفخر على جرير، وهو من بني كليب