نُبِّئْتُ أَخْوَالِي بَنِي يَزِيدُ ... ظُلْمًا عَلَينَا لَهُمْ فَدِيدُ
أقول: قائله هو رؤبة بنُ العجاج.
وهو من الرجز المسدس.
قوله: "نبئت" على صيغة المجهول، بمعنى أخبرت، وأصله من النبأ وهو الخبر، ويقال: نَبأ تنبئة بمعنى: أعلم إعلامًا، وهو من الأفعال المتعدية إلى ثلاثة مفاعيل، والأصل في نَبَّأ أنه بمعنى أخبر، لكنه لما استلزم معنى الإعلام أُجري مجراه في تعديته إلى ثلاثة مفاعيل (?).
فإن قلتَ: لم قلت إنه يستلزم الإعلام؟
قلتُ: لأن الإخبار المستقيم لا يكون إلا عن علم أو ظن.
قوله: "أخوالي": جمع خال، وهو أخو الأم، قوله: "بني يزيد" مركب إضافي، وأصله: بنين ليزيد؛ فلما أضيف حذفت النون واللام، ويزيد: علم شخص، وهو بفتح الياءآخر الحروف وكسر الزاي المعجمة، وكذا وقع في كتاب الزمخشري (?). وقال ابن يعيش: صوابه بالتاء المثناة من