عثمان بن عمرو، ويقال: عمرو بن سفيان، وقال الواقدي (?): عويمر بن ظويلم البصري قاضيها، وهو أول من تكلم في النحو، والأصح: أن أوك من وضع النحو علي بن أبي طالب (?) - رضي الله عنه - وأخذه عنه أبو الأسود الدؤلي.

وقال الزبيدي (?) في طباقات النحاة (?) أبو الأسود الدؤلي اسمه ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل بن حليس بن نفاثة بن عدي بن بكر بن كنانة.

وكان صاحب علي - رضي الله [تعالى] (?) عنه - خذ عنه النحو، وهو شيخ البصريين في العربية، وهو أول من أوضح سُبُلَها وقياسها, وذلك حين اضطرب كلام العرب.

وتوفي أبو الأسود الدؤلي سنة تسع وستين في طاعون الجارف، وهو ابن خمس وثمانين سنة، وقبل البيت المذكور:

1 - دع الخمْرَ يشربْهَا الغوَاةُ فإنني ... رَأيتُ أخَاها مُغنِيًا بمكانها

وهما من الطويل.

1 - قوله: "دع الخمر" أي: اتركها، يخاطب به أبو الأسود مولًى له، كان حمل له تجارة إلى الأهوار، وكان إذا مضى إليها يتناولُ شيئًا من الشراب فاضطرب أمرُ البضاعة، فقال أبو الأسود: دع الخمر ... الخ، ينهاه عن ذلك ويقول له: إنَّ الزبيب يقوم مقامها، فإن لم تكن الخمرة نفسُها من الزبيب فهي أخته اغتذتا من شجرة واحدة.

قوله: "الغواة": جمع غاوٍ وهو الضال، قوله "رأيت أخاها" أراد بأخيها: النبيذ الذي يُعْمَلُ من الزبيب.

2 - قوله: "بلبانها" بكسر اللام. تقول: هو أخوك بلبان أمه، قال إبن السكيت: ولا يقال بلبن أمه. إنما اللبن الذي يشرب (?)، قال الكميت (?) يمدح مخلد بن يزيد (?):

طور بواسطة نورين ميديا © 2015