شواهد النكرة والمعرفة

الشاهد السابع والأربعون (?)، (?)

وَمَا نُبَالِي إِذَا مَا كُنْتِ جَارَتِنَا ... أَنْ لا يُجَاورُنَا إِلَّاكِ دَيَّارُ

أقول: هذا البيت أنشده الفراء ولم ينسبه إلى أحد.

وهو من البسيط، وفيه الخبن والقطع، وهو قوله: "ديار" فإنه فعلن، وهو مقطوع.

قوله: "وما نبالي" أي: وما نكترث، من بالى يبالي مبالاة، قوله: "جارتنا" تأنيث الجار، قوله: "أن لا يجاورنا"، [جاء] (?) فيه "علَّا يجاورنا" بإبدال الهمزة عينًا، [قوله:] (?) "إلاك"، أي: إلا إياك، قوله: "ديار" أي أحد يقال ما بها (?) ديار، أي ما بها أحدٌ، وكذلك ما بها دوري، وهو فَيْعَال من درت، وأصله: ديوار؛ قلبت الواو ياء، وأدغمت الياء في الياء.

المعنى: إذا كنت أيتها (?) المحبوبة جارة لنا، لا نبالي ألا يجاورنا أحدٌ غيرك؛ ففيك الكفاية وحاصله: أنتِ المطلوبة، فإذا حصلتِ فلا التفات إلى غيرك.

الإعراب:

قوله: "وما نبالي": جملة من الفعل والفاعل و "أن لا يجاورنا"، في محل النصب مفعوله،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015