قوله: "عرفنا جعفرًا" جملة من الفعل والفاعل والمفعول، قوله: "وبني أبيه" عطف على "جعفرًا" أي: وعرفنا بني أبي، و "أنكرنا زعانف" عطف على عرفنا، قوله: "آخرين" مجرور بالإضافة.
الاستشهاد فيه:
[في آخرين] (?) فإنَّه كسر النون فيه، ونون الجمع لا تكسر، وذلك لأنَّ نون الجمع حقها الفتح، وقد تكسر للضرورة لأجل أخواتها؛ كما أن حق نون التثنية أن تكسر وأن تفتح للضرورة على ما ذكرنا.
ويقال: إن كسر نون الجمع ليسر بضرورة، وإنَّما هو لغة قوم بني الشاعر كلامه على هذه اللغة (?).
أَكُلُّ الدَّهْر حِلٌّ وارتحال ... أما يُبقي عَلَيَّ ولا يَقيني
وماذا يبتغي الشعراء مني ... وقد جاوزت حد الأربعيِن
أقول: قائله هو سحيم بن وثيل الرياحي (?)، وكان عبدًا حبشيًّا، كان عبد بني الحسحاس (?)، وكان فصيحًا بليغًا، وكان قد اتهم ببنت مولاه فقتله هذا، فيما قاله الجوهري، وابن سلام في طبقاته (?).