الاستشهاد فيه:
في فتح نون (?) التثنية، والقياس: كسرها، ولكن الفتح ها هنا ليس بضرورة؛ إذ الوزن لا ينكسر بالكسر، وإنَّما هي لغة بني أسد من العرب نقلها الفراء عنهم، وكذلك جاء الضم في بعض اللغات، حكى أبو علي عن أبي عمرو الشيباني: هما خليلانُ بضم النون، وقال: ضم نون التثنية لغة (?)، قال الشاعر (?):
1 - يَا أبَتَا أَرَّقَنِي القذَّانُ ... فَالنّوْمُ لا تَطْعمهُ العَينَانُ
2 - مِنْ عَضِّ بَرغُوثٍ لَهُ أَسْنَانُ ... وللخَمُوشِ فَوْقَنَا تَطْنَانُ
قال أبو علي البغدادي: "القذان" بكسر القاف وإعجام الذال المشددة، جمع قذذ، وهو البرغوث، وقال الخليل: القذان جمع قذة (?)، وقال المبرد: "الخموش" البعوض، والواحد أيضًا خموش، سمي بذلك لأنَّه يخمش الجلد.
أَعْرِفُ مِنْهَا الجِيدَ وَالعَينَانَا ... ومَنْخَريْن أَشْبَهَا ظَبيَانَا
أقول: قيل: إن قائله لا يعرف، وهو غير صحيح، وقيل: قائله هو رؤبة بن العجاج، وهو أيضًا غير صحيح، والصحيح ما قاله أبو زيد: أنشدني المفضل لرجل من بني ضبة، هلك منذ أكثر من مائة سنة، وهي (?):