يا ربِّ إنْ كُنْتَ قَبِلْتَ حَجَّتِجْ ... فلا يَزَالُ شَاحِجٌ يأتيك بِجْ
أقْمَرُ نَهَّاتٌ تنزي وفرتِجْ
أقول: قائله هو رجل من اليمانيين، وقال المفضل: أنشدني أبو الغول هذه الأبيات لبعض أهل اليمن (?)، وهو من الرجز المسدس.
قوله: "يا رب" كذا أنشده ابن مالك في شرح الشافية (?)، وأنشده الزمخشري: "لا هم إن كنت" (?)، قوله: "شاحج" بالشين المعجمة وبعد الألف حاء وجيم وهو البغل، وللجاحظ كتاب سماه: الصاهل والشاحج، يتكلم فيه على لساني الفرس والبغل، قوله: "أقمر" أي: أبيض، قوله: "نهات" بفتح النون وتشديد الهاء وفي آخره تاء مثناة من فوق، ومعناه: النهاق، قوله: "تنزي"، أي: تحرك، و "الوفرة": الشعر إلى شحمة الأذن ثم الجمة ثم اللمة، وهي التي ألمت بالمنكبين.
الإعراب:
قوله: "يا رب" يا حرف نداء، ورب: أصله: ربي حذفت الياء واكتفي بكسرة الباء، وهو