إذا جَاوَزَ الإثْنَيْن سِرٌّ فَإِنَّهُ ... ...........................
أقول: قائله هو قيس بن الخطيم، وتمامه (?):
....................... ... بنشرٍ وإفشاء الحديث قمينُ
ويروى:
........................ ... بِنَثٍّ وتَكْثِيرُ الحَدِيثِ قَمِينُ
وبعده:
2 - وإنْ ضَيَّعَ الإخْوانُ سِرًّا فإنَّنِي ... كَتُومٌ لأسْرَارِ العَشِيرِ أمِينُ
3 - يَكُونُ لَهُ عِندِي إذَا مَا ضَمِنْتُهُ ... مَكَانٌ بِسَوْدَاءِ الفُؤَادِ مَكينُ
[وهي من الطويل] (?).
قوله: "وإفشاء"، أي: إظهار الحديث، قوله: "قمين" أي: جدير بذلك، يقال: قمين وقمن، أي: خليق بذلك وحري، قوله: "نثيث" بفتح النون وكسر الثاء المثلثة بعدها ياء آخر الحروف ساكنة وفي آخره ثاء مثلثة -أيضًا- ويروى: "بِنَثٍّ" بالباء الجارة وفتح النون وتشديد الثاء المثلثة؛ من نث الحديث ينثه بالضم نثًّا إذا أفشاه.
الإعراب:
قوله: "إذا" للشرط، وقوله: "جاوز" فعل، و "سر": فاعله، و "الإثنين" مفعوله، والجملة وقعت فعل الشرط، قوله: "فإنه": جملة وقعت جواب الشرط، والضمير يرجع إلى السر، وهو اسم إن، وخبره هو قوله: "قمين"، وقوله: "بنشر" يتعلق به، قوله: "وإفشاء الحديث" [كلام إضافي] (?) عطف عليه.