وَكيفَ لَنَا بِالشُّرْبِ إِن لم تَكُنْ لَنَا .. دَرَاهِمُ عندَ الحَانَويّ ولا نَقْدُ
أقول: قائله هو الفرزدق؛ قاله ثعلب، وقال غيره: هو لأعرابي، وقيل: قائله مجهول، وهو من قصيدة دالية من الطويل، وبعده (?):
2 - أندانُ أم نَعْتَانِ أم يَنْبَرِي لَنَا ... فَتًى مِثلُ نَصْلِ السَّيفِ شِيمَتُهُ المَجْدُ
3 - فمَا حَرَّمَ الرَّحْمَنُ تَمْرًا قَنيتهُ ... وَمَاء سَقَانَا مِنْ ركيته سَعْدُ
4 - إذَا طُرِحَا فيِ الدَّنِّ صَرَّحَ منهُمَا ... شَرَابٌ إذَا مَا صُبَّ في صَحْنِهِ الوَردُ
5 - نُبَاكِرُ حَدَّ الرَّاحِ حَتَّى كَأَنَّمَا ... نَرَى بالضُّحَى أطْنَابَ مَنْ قَبْلَنَا بَعْدُ
قوله: "دراهم" ويروى: دنانير، ويروى: دوانيق.
قوله: "أندان" من الاستدانة، قوله "نعتان": من اعتون القوم إذا أعان بعضهم بعضًا، قوله: "ينبري": من قولهم: انبرى له؛ أي: اعترض، والركية: البئر التي لم تطو، قوله: "حد الراح" قال في العباب: حد الشراب: سورته وصلابته.