تحقيق الكلام فيه في البيت السابق (?).

الشاهد الحادي والعشرون (?)، (?)

........................ ... خَالطَ مِنْ سَلْمَى خَيَاشِيمَ وَفَا

أقول: قائله هو العجاج والدُ رُؤبة، وهو من قصيدته المرجوزة الطويلة التي ذكرنا عدة أبيات عند قوله (?):

1 - مِن طَلَل أمَسَى يُحَاكِي المُصْحَفَا ... رُسُومَه والمذهب المزخرفا

إلى أن قال:

2 - فعمها حولين ثم استودفا ... صهباء خرطومًا عقارًا قرقفَا

3 - فشن في الإبريق منها نُزَفا ... من رصف نازع سيلًا رصفا

4 - حتَّى تناهى في صهاريج الصفا ... .......................

قوله: "خالط" من المخالطة، و "سلمى" اسم امرأة، و "الخياشيم" جمع خيشوم وهو الأنف، قوله: "وفا" أي: وفمها، يصف الراجز عذوبة ريقها؛ كأنه عقار خالط خياشيمها وفاها، وأصل الفم فوه؛ لقولك في الجمع أفواه، فحذفت منه الهاء وأبدل من الواو ميم ليصح تحريكها في الإعراب، فإذا أضفته رددته إلى الأصل فقلت: أفوه وفاه وفيه، ولا يستعمل هكذا إلَّا مضافًا (?) وأمَّا قول العجاج: "وفا" بدون الإضافة فإنَّه حذف المضاف إليه للعلم به (?).

وقال أبو علي في التذكرة: الألف في "فا" عين الفعل وليست بدلًا من التنوين (?)، وفي شرح كتاب سيبويه: حكم ألف "فا" أن تكون بدلًا من التنوين، والمنقلبة من العين سقطت لالتقاء الساكنين؛ لأنَّه الساكن الأول، وبقي الاسم على حرف واحد وجاز هذا في الشعر للضرورة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015