الشاهد السبعون بعد المائة والألف (?)، (?)

كُلِّفَ مِنْ عَنَائِهِ وشِقْوَتِهِ ... بنتَ ثمانِي عشْرَةٍ مِنْ حِجَّتِهْ

أقول: [ذكر الجاحظ في كتاب الحيوان (?): أنشدني أبو الرديني الدليهم بن شهاب أحد بني عوف بن كنانة من عكل قال: أنشدني نفيع بن طارق في تشبيه رَكَب المرأة (?) إذا جمم بجلد القنفذ (?):

1 - عُلِّقَ مِنْ عَنَائِهِ وشِقْوَتِهْ ... وقَدْ رأيتَ هَدَجًا فيِ مِشْيَتِهْ

2 - وقَدْ حَكَى الشَّيبُ عِذَارَ لِحيَتِهْ ... بِنْتَ ثَمَانِ عَشْرة من حِجَّتِهْ

3 - يَظُنُّهَا ظنًّا بِغَيرِ رؤْيَتِهْ ... تَمْشِي بِجَهْمٍ ضِيقُهُ فيِ هِمَّتِهْ

4 - لمْ يُخْزِهِ اللهُ بِرُحْبِ سَعَتِهْ ... حمحم بَعْدَ حَلْقِهِ ونَوْرَتِهْ

5 - كقُنفُذِ القف اخْتَفَى فيِ فَرْوَتِهْ ... لا يقنع الأيرُ بِنَزْغِ زهرته

6 - ولا يَكرُّ رَاجِعًا بِكَرَّتِهْ ... كأنَّ فيه وَهَجًا مِنْ مِلَّتِهْ] (?)

قوله: "من عنائه" بفتح العين المهملة، وهو من عني بالكسر يعني عناءً؛ أي: تعب ونصب، و "الشقوة" بكسر الشين المعجمة؛ نقيض السعادة، وكذلك الشقاء والشقاوة بالفتح، وقراءة قتادة (?): {شِقوَتُنَا} [المؤمنون: 106] بالكسر (?)، ......................

طور بواسطة نورين ميديا © 2015