كُلِّفَ مِنْ عَنَائِهِ وشِقْوَتِهِ ... بنتَ ثمانِي عشْرَةٍ مِنْ حِجَّتِهْ
أقول: [ذكر الجاحظ في كتاب الحيوان (?): أنشدني أبو الرديني الدليهم بن شهاب أحد بني عوف بن كنانة من عكل قال: أنشدني نفيع بن طارق في تشبيه رَكَب المرأة (?) إذا جمم بجلد القنفذ (?):
1 - عُلِّقَ مِنْ عَنَائِهِ وشِقْوَتِهْ ... وقَدْ رأيتَ هَدَجًا فيِ مِشْيَتِهْ
2 - وقَدْ حَكَى الشَّيبُ عِذَارَ لِحيَتِهْ ... بِنْتَ ثَمَانِ عَشْرة من حِجَّتِهْ
3 - يَظُنُّهَا ظنًّا بِغَيرِ رؤْيَتِهْ ... تَمْشِي بِجَهْمٍ ضِيقُهُ فيِ هِمَّتِهْ
4 - لمْ يُخْزِهِ اللهُ بِرُحْبِ سَعَتِهْ ... حمحم بَعْدَ حَلْقِهِ ونَوْرَتِهْ
5 - كقُنفُذِ القف اخْتَفَى فيِ فَرْوَتِهْ ... لا يقنع الأيرُ بِنَزْغِ زهرته
6 - ولا يَكرُّ رَاجِعًا بِكَرَّتِهْ ... كأنَّ فيه وَهَجًا مِنْ مِلَّتِهْ] (?)
قوله: "من عنائه" بفتح العين المهملة، وهو من عني بالكسر يعني عناءً؛ أي: تعب ونصب، و "الشقوة" بكسر الشين المعجمة؛ نقيض السعادة، وكذلك الشقاء والشقاوة بالفتح، وقراءة قتادة (?): {شِقوَتُنَا} [المؤمنون: 106] بالكسر (?)، ......................