الاستشهاد فيه:
في قوله: "ثنتا حنظل" حيث جمع فيه بين العدد والمعدود ضرورة، وكان حقه أن يقول: حنظلتان، وفي صدر البيت استشهاد آخر، وهو قوله: "خصييه" فإن القياس فيه إثبات التاء، أعني: يقال خصيتيه ولكنه حذفها للضرورة (?)، وقد استشهد به الزمخشري في كتابه (?).
فيهَا اثنتَانِ وأَرْبَعُونَ حَلُوبَةً ... سودًا كَخَافِيَةِ الغُرَابِ الأسْحَمِ
أقول: قائله هو عنترة بن شداد العبسي، وهو من قصيدته المشهورة التي أولها هو قوله (?):
1 - أَعْياك رَسْمُ الدَّارِ لم يتكلّمِ ... حتى تكلَّمَ كالأصمِّ الأَعْجَمِ
إلى أن قال:
2 - إنْ كُنْتِ أَزْمَعْتِ الفراقَ فإنما ... زمتْ ركابكُمْ بليلٍ مظلِمِ
3 - مَا رَاعَنِي إلَّا حمولةُ أَهْلِهَا ... وسْط الدِّيارِ تَسَفُّ حبّ القرطُمِ
4 - فيها اثنتان ............ ... .......................... إلخ