إذا عاشَ الفَتَى مائَتَينِ عَامًا ... فقدْ ذَهَبَ اللذاذةُ والفتَاءُ
أقول: قائله هو الربيع بن ضبع الفزاري، وكان من المعمرين (?)، وهو من قصيدة أولها هو قوله (?):
1 - ألَا أبْلِغْ بَنِيَّ بَنِي ربِيع ... فَأَشْرَارُ البَنِينَ لَهُمْ فِداءُ
2 - بِأَنِّي قَدْ كبُرْتُ ورَقَّ عَظْمِي ... فَلا يَشْغَلْكُمْ عَنِّي النِّسَاءُ
3 - وإنَّ كَنَائِنِي لَنِسَاءُ صِدقٍ ... ومَا أَشكُو بَنِيَّ فمَا أساءوا
4 - إذا كَانَ الشتَاءُ فَأَدْفِئُونِي ... فَإن الشَّيخَ يَهدِمُهُ الشتَاءُ
5 - وأمَّا حِينَ يَذهَبُ كُلُّ قُرٍّ ... فَسرْبَال خَفِيفٌ أو رِدَاءُ
6 - إذا عاش .............. ... ........................... إلخ
وهي من الوافر.
قوله: "اللذاذة" بفتح اللام؛ من لذذت الشيء بالكسر لذاذة ولذاذًا إذا وجدته لذيذًا، ويروى: فقد ذهب المسرة والفتاء، و "الفتاء" بالمد من فتي بالكسر يفتي فتيًا فهو فتى السني بيّن الفتاء، وقد ولد له في فتاء سنه أولاد.
الإعراب:
قوله: "إذا" للشرط، و "عاش الفتى": جملة من الفعل والفاعل؛ فعل الشرط، قوله: "مائتين": نصب على المفعولية، تقديره: مقدار مائتين ونحوه، و "عامًا" نصب على التمييز، قوله: "فقد ذهب اللذاذة": جملة من الفعل والفاعل وقعت جوابًا للشرط، قوله: "والفتاء": عطف على اللذاذة.