والفاعل، و"مني" يتعلق بها، وقوله: "بقائي": كلام إضافي مفعول تستطل، و"مدتي": عطف عليه، وقيل: إن بقائي بيان لقوله: "مني" أو بدل منه، قوله: "ولكن" للاستدراك.
قوله: "يكن" أصله: ليكن على ما يجئ، قوله: "نصيب" اسم يكن، و"للخير": خبره، قوله: "منك" في موضع نصب على الحال من نصيب، والتقدير: حال كون النصيب منك، ويجوز أن يكون في محل الرفع على أنَّه صفة لنصيب، والتقدير: ليكن نصيب كائن منك لأجل الخير.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "يكن" حيث حذف لام الأمر وأبقى عمله؛ لأن الأصل: ليكن كما ذكرنا، وإنما كان الحذف ها هنا للضرورة (?).
إذا ما خرجنَا مِن دِمَشْقَ فَلَا نَعُدْ ... لَهَا أَبَدًا مما دامَ فِيهَا الجُرَاضِمُ
أقول: قائله الفرزدق؛ كذا قاله ابن هشام في مغنيه (?)، وفسر الجراضم بقوله: "أي: عظيم البطن"، وقال أبو عبد الله بن المفجع (?) في كتابه المسمى بالمنقذ: قاله الوليد بن عقبة (?) يعرض بمعاوية - رضي الله عنه -: إذا ما خرجنا، وبعده بيت آخر وهو:
2 - بَصِيرٌ بما في الطَّبلِ بالبقْلِ عالمٌ ... جروزٌ لِمَا التَفَّتْ عَلَيهِ اللهَازِمُ
قال ذلك حين وقد على معاوية في دمشق في أيام خلافته، وأراد بالجراضم معاوية؛ لأنه كان كثير الأكل جدًّا، ومع هذا ما كان يشبع؛ وذلك لأن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - أرسل إليه أنس بن مالك يدعوه، وكان يأكل فتمادى حتَّى أرسله النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - ثاني مرة فتمادى فيه، فسأله عن ذلك فقال: