محمدُ تَفْدِ نفسَك كُلُّ نفسٍ ... إذا ما خِفْتَ من شَيءٍ تَبَالًا
أقول: قائله مجهول (?)؛ كذا قاله أبو العباس (?)، ولكن هو من أبيات الكتاب، أنشده سيبويه (?)، ولو لم يكن محتجًّا به لما أنشده، وكونه مجهولًا عند أبي العباس لا يمنع أن يكون معلومًا عند غيره، ويجيء الآن مزيد الكلام فيه إن شاء الله تعالى، وهو من الوافر.
قوله: "تبالًا" بفتح الفوقية (?)، وتخفيف الباء الموحدة، وهو الفساد؛ كذا قاله بعض شراح كتاب الزمخشري، وقال الجوهري: التبل: الترة، والذحل بالذال المعجمة والحاء المهملة، ثم فسر الذحل بالحقد والعداوة (?).
الإعراب:
قوله: "محمَّد": منادى مبني على الضم حذف منه حرف النداء، والتقدير: يَا محمَّد، قوله: "تفد": أمر حذف منه اللام، وأصله: لتفد، و"نفسك": كلام إضافي مفعول، والفاعل هو قوله: "كل نفس"، و"إذا": ظرف بمعنى حين، وكلمة "ما" زائدة، و"خفت": جملة