فيه لغوًا فنحو قولك: لما أن جاء، وأما والله أن لو فعلت (?).

الشاهد الرابع والتسعون بعد الألف (?)، (?)

ربَّيتُهُ حتى إذا تَمَعْدَدَا ... كان جزائي بالعصا أنْ أُجْلَدَا

أقول: لم أقف على اسم راجزه، وبعد الشطر الأول هو قوله:

وصَارَ نَهْدًا كَالحِصَانِ أَجْرَدَا ... كَانَ جَزَائِي ................

قوله: "تمعددَا" معناه: غلُظَ وشبَّ، ويقال: تمعدد الرجل إذا تزيَّا بِزِيِّ معد وعيشهم، وكانوا أهل قشف وغلظ في المعاش، ومنه قيل للغلام إذا شب وغلظ: تمعدد [وذكره الجوهري في باب (عد) ليدل على أن ميمه زائدة (?)] (?).

الإعراب:

قوله: "ربيته": جملة من الفعل والفاعل والمفعول، و "حتى": حرف ابتداء ابتدئت بعدها الجملة الفعلية الماضية وهي قوله: "إذا تمعددا".

وقال ابن مالك في مثل هذا الموضع: إن حتى جارة وإن إذا في موضع جر بها؛ كما في قوله تعالى: {حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ} [آل عمران: 152]، وقد روي ذلك عن الأخفش (?)، والجمهور على خلافه، وأنها حرف ابتداء، وإذا في موضع نصب بشرطها أو جوابها، وهاهنا قوله: "تمعددا" في موضع الشرط، وقوله: "كان جزائي" في موضع الجواب (?)، وقوله: "جزائي": كلام إضافي اسم كان، وقوله: "أن أجلدا": خبره، والألف في أجلدا وتمعددا للإطلاق.

الاستشهاد فيه:

في قوله: "بالعصا أن أجلدا" فإن قوله: بالعصا يتعلق بأجلدا، وأجلدا معمول أن وصلتها،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015