المعنى: إن سيوفهم مذكرات توقد النار عند الضرب بها من جميع الجهات.

الإعراب:

قوله: "يرى": فعل، و"الراؤون": فاعله, قوله: "بالشفرات" أي: في الشفرات، ويروى: -أيضًا- هكذا, قوله: "منها" أي: من سيوفهم، وهي في محل الجر لأنها صفة للشفرات، أي: في الشفرات الكائنة من سيوفهم, قوله: "وقود أبي حباحب": كلام إضافي مفعول ليرى, قوله: "والظبينا": عطف على قوله: "بالشفرات".

الاستشهاد فيه:

في قوله: "أبي حباحب" حيث منع صرفه للضرورة (?)، ويقال: جعله الشاعر اسمًا مؤنثًا فلذلك لم يصرفه، وفيه نظر؛ لأنه لو كان تركه الصرف للتأنيث والتعريف لم تدخل عليه الألف واللام؛ كما لا تدخلان على ما وضع علمًا للمؤنث؛ كزينب وجيئل ونحوهما فافهم.

الشاهد الرابع والأربعون بعد الألف (?) , (?)

طَلَبَ الأزارِقَ بالكتائب إذْ هَوَتْ ... بِشَبِيبَ غائلةُ النُّفُوسِ غَدُورُ

أقول: قائله هو الأخطل، وهو من قصيدة من الوافر، يذكر فيها الأخطل ما جرى بين سفيان بن الأبرد نائب الحجاج بن يوسف زوج ابنته، وبين شبيب بن يزيد بن نعيم بن قيس بن عمرو بن الصلت بن قيس بن شراحيل بن مرة بن ذهل بن شيبان رأس الخوارج الأزارقة الذي كان ادعى الخلافة وتسمى بأمير المؤمنين، وكانت زوجته غزالة -أيضًا- خارجية، وكانت شديدة البأس، وكان الحجاج مع هيبته يخاف منها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015