الاستشهاد فيه في موضعين:

الأول: في قوله: "ويا لرياح" حيث فتحت فيه اللام لتكرار: "يا" كما ذكرنا.

والثاني: ترك اللام في المعطوف؛ كما في قوله: "وأبي الحشرج" إذ أصله: ويا لأبي الحشرج.

فافهم (?).

الشاهد الثالث والستون بعد التسعمائة (?)، (?)

فَيَا لَكَ مِنْ لَيْلٍ كَأَنَّ نُجُومَهُ ... ....................................

أقول: قائله هو امرؤ القيس بن حجر الكندي، وتمامه:

............................ ... بكلّ مَغَارِ الفَتْلِ شُدَّتْ بِيَذْبُلِ

وهو من قصيدته المشهورة التي أولها (?):

قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل ... ................................

وقد ذكرنا غالبها، قوله: "مغار الفتل" أي: محكم الفتل، يقال: أغرت الحبل إغارة، قال الجوهري: يقال: حبل شديد الغارة، أي: شديد الفتل (?)، قوله: "بيذبل" بفتح الياء آخر الحروف وسكون الذال المعجمة وضم الباء الموحدة وفي آخره لام، وهو اسم جبل.

الإعراب:

قوله: "فيا لك" الفاء للعطف رابطة، ويا حرف نداء، واللام في "لك" للاستغاثة والتعجب، استغاث به منه لطوله؛ كأنه قال: يا ليل ما أطولك! قوله: "من ليل": مستغاث من أجله، وجر بمن لأن "من" تأتي للتعليل كما تأتي اللام، قوله: "كأن" للتشبيه، و"نجومه": اسمه، وخبره قوله: "شدت بيذبل".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015