الاستشهاد فيه:
في قوله: "يا يزيدا" حيث يعاقب لام الاستغاثة ألف في آخره فحذفت (?)، واعلم أن المستغاث يجوز استعماله على ثلاثة أوجه:
الأول: أن يكون مجرورًا باللام المفتوحة.
والثاني: أن يكون آخره ألفًا كقولك: يا زيدًا لعمرو، وتريد: يا لزيد لعمرو، ومنه البيت المذكور.
الثالث: أن يكون خاليًا منهما؛ كما في البيت الَّذي يأتي الآن - إن شاء الله تعالى - (?).
ألا يا قومِ لِلعجَبِ العَجِيبِ ... وَلِلْغَفَلاتِ تَعْرِضُ لِلأَرِيبِ
أقول: هذا من الوافر.
و"الأريب" بفتح الهمزة وكسر الراء، وهو العالم بالأمور، وكذلك "الأَرِب" بدون الياء.
الإعراب:
قوله: "ألا يا قوم" ألا حرف تنبيه، ويا حرف نداء، وقوم: منادى مضاف حذف منه ياء المتكلم اكتفاء بدلالة الكسرة عليها، قوله: "للعجب" اللام فيه مكسورة؛ لأنه لام المستغاث من أجله، و"العجيب" بالجر صفته، قوله: "وللغفلات" عطف عليه.
قوله: "تعرض": جملة من الفعل والفاعل وهو الضمير المستتر فيه الَّذي يرجع إلى الغفلات، وقوله: "للأريب": جملة في محل النصب على المفعولية.
الاستشهاد فيه:
أنَّه ترك لام المستغاث والألف جميعًا، وكان القياس أن يقول: ألا يا لَقومي للعجب العجيب، أو يقول: ألا يا قومًا للعجب العجيب. فافهم (?).