الثالث: في قوله: "أبتا" حيث جمع فيه بين العوض والمعوض؛ لأن الألف والتاء عوضان عن ياء المتكلم كما ذكرنا، وهذا هو محل الاستشهاد هاهنا (?).

الشاهد الثاني والخمسون بعد التسعمائة (?)، (?)

.......................... ... كَأَنَّكَ فِينَا يَا أَبَاتِ غَرِيبُ

أقول: لم أقف على اسم قائله، وصدره:

تقولُ ابْنَتِي لَمَّا رَأَتنِي شَاحِبًا ... ................................

وهو من الطويل.

قوله: "شاحبًا" بالشين المعجمة والحاء المهملة والباء المعجمة، من شحب لونه يشحب إذا تغير وهو شاحب، وكذا فسره ابن فارس ثم أنشد البيت المذكور (?).

الإعراب:

قوله: "تقول": فعل، و"ابنتي": كلام إضافي فاعله، قوله: "لما": ظرف بمعنى حين، و"رأتني": جملة من الفعل والفاعل والمفعول، و"شاحبًا": مفعول ثان، قوله: "كأنك إلى آخره": مقول القول، وكأن للتشبيه، والكاف اسمه، قوله: "غريب": خبره، وقوله: "فينا" يتعلق بقوله: "غريب".

الاستشهاد فيه:

في قوله: "يا أبات" حيث زاد فيه التاء؛ لأن أصله: يا أبا بالقصر، ولو لم يُعَوِّض لقال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015