أَيَا أَبَتِي لَا زِلْتَ فِينَا فَإِنَّمَا ... لَنَا أَمَلٌ في العَيْشِ ما دُمْتَ عَائِشًا
أقول: لم أقف على اسم قائله، وهو من الطويل.
الإعراب:
قوله: "أيا": حرف نداء، و"أبتي": منادى مضاف، وقوله: "لا زلت" الضمير فيه اسم لزال، وخبره قوله: "فينا"، والمعنى: لا زلت موجودًا فينا، قوله: "فإنما" الفاء للتعليل، وإِن أبطل عملها دخول ما الكافة، وقوله: "أمل": مبتدأ، وقوله: "لنا" مقدمًا خبره، و"في العيش" يتعلق بأمل، قوله: "ما دمت" كلمة ما مصدرية زمانية، والتقدير: مدة دوامك عائشًا، و"عائشًا" منصوب لأنه خبر ما دمت.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "يا أبتي" حيث جمع فيه بين العوض والمعوض، وهما التاء وياء المتكلم؛ لأن التاء عوض عن ياء المتكلم في قولنا: يا أبت، وهذا لا يجوز إلا عند الضرورة؛ كما في البيت المذكور، ومذهب البصريين أنَّه لا يجوز الجمع بينهما في الكلام، وأجازه كثير من الكوفيين (?).