الشاهد الرابع والأربعون بعد التسعمائة (?)، (?)

عَبَّاسُ يا المَلِكُ المُتَوَّجُ والذِي ... عَرَفَتْ لَهُ بَيتَ العُلَا عَدْنَانُ

أقول: لم أقف على اسم قائله، وهو من الكامل.

قوله: "المتوج" هو الَّذي على رأسه تاج، و"عدنان": أبو العرب، وجميع العرب من عدنان وقحطان، فمن قحطان سبأ وحضر موت، ومن عدنان: ربيعة ومضر، ولما كان عباس المذكور من عرب عدنان عينه من شعره.

الإعراب:

قوله: "عباس": منادى مفرد معرفة حذف منه حرف النداء، والتقدير: يا عباس، قوله: "يا الملك" -أيضًا- منادى، و"المتوج" بالرفع صفته حملًا على اللفظ، ويجوز النصب حملًا على المحل، قوله: "والذي": عطف على ما قبله، وقوله: "عرفت": فعل، و"عدنان": فاعله، و"بيت العلا": كلام إضافي مفعول، وقوله: "له" يتعلق بقوله: "عرفت".

الاستشهاد فيه:

في قوله: "يا الملك" فإن الكوفيين استدلوا به على جواز دخول حرف النداء على المعرف بالألف واللام، فأجازوا أن يقال: يا الغلام، ويا الَّذي قام، ويا الحرث، ويا الفرزدق، وحكى ذلك أيضًا أبو العباس عن البغداديين يقولون: يا الرجل أقبل، وأجيب عن ذلك بوجهين:

الأول: أن ذلك محمول على الضرورة.

والثاني: أن المنادى فيه محذوف تقديره: يا أيها الملك، وكذلك يقدر في الأمثلة المذكورة (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015