و"للعين" يتعلق به، قوله: "فماء الهوى": كلام إضافي مبتدأ، وقوله: "يرفض": خبره، وقوله: "أو يترقرق": عطف عليه.
قال ابن هشام اللخمي: "أو" هاهنا للإباحة، ويجوز أن تكون بمعنى الواو.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "أدارًا" حيث نصب وإن كان هو مقصودًا بالنداء، قال الأعلم (?): هو منكور في اللفظ لاتصاله بالمجرور، ووقوعه موقع صفته، فكأنه قال: أدارًا مستقرة بحزوى، فجرى لفظة على التنكير وإن كان معرفة مقصودًا بالنداء ونظيره مما ينتصب، وهو معرفة، لأن ما بعده من صلته، فضارع المضاف نحو قولهم: يا خيرًا من زيد، وكذا ما نقل إلى النداء موصوفًا بما توصف به النكرة يجري عليه لفظ المنادى المنكور وإن كان في المعنى معرفة.
وقال الفراء (?): النكرة [المقصودة (?)] الموصوفة المناداة تؤثر العرب نصبها، يقولون: يا رجلًا كريمًا [أقبل (?)] فإذا أفردوا رفعوا أكثر مما ينصبون.
وقال أبو حيان (?): يؤيد ذلك ما روي من قوله - عليه السلام - في سجوده: "يا عظيمًا يرجى لكل عظيم" (?).
وقال صاحب رؤوس المسائل: وإذا جئت بعد النكرة بفعل أو ظرف أو جملة وجب معها نصب المنادى عند البصريين قصدت به واحدًا بعينه أو لم تقصد، وأجاز [فيه] (?) الكسائي الرفع والنصب مطلقًا (?).