النفي كما في قوله: وما إن طبنا جبن.
والثانية قوله: "قضاؤها مني ومن": أي قضاء تلك الحاجة من البعل ومني (?) وقوله: "ميسورة" صفة لقولها: حاجة.
قوله: "قالت" فعل، و "بنات العم" كلام إضافي فاعل، والألف واللام في العم بدل من المضاف إليه: قالت بنات عمي.
وقوله (?): "يا سلمى": منادى مقول القول, قوله: "وإن كان فقيرًا"، إن حرف شرط، وكان من الأفعال الناقصة، واسمها (?): الضمير المستتر فيه العائد إلى البعل، وخبرها: (?) قوله: "فقيرًا"، والجملة فعل الشرط، والجواب محذوف تقديره: وإن كان البعل فقيرًا ترضين به أو تقبلينه، أو نحو ذلك.
فإن قلت: هذه الجملة معطوفة على ماذا؟
قلت: على المقدر تقديره: كان البعل عَيِيًّا (?) وإن كان فقيرًا. قوله: معدمًا: صفة (فقيرًا)،.
قوله: "قالت": جملة من الفعل والفاعل، والمقول (?) محذوف، وهو الذي عطف عليه، وإن تقديره: قالت وإن كان البعل غنيًّا وإن كان فقيرًا، وقد حذف الشرط والجزاء جميعًا.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "وإنن" في الموضعين؛ حيث أدخل الراجز فيه التنوين زيادة على الوزن، فلذلك سمي (?) التنوين الغالي؛ ألا ترى أن الوزن لا يستقيم إلا بحذف التنوين؛ لأنك تقول: (قالت بنا) مستفعلن، (ت العم يا) مستفعلن (سلمى وإن) مستفعلن، فإذا قلت: (سلمى وإنن) يخرج عن الوزن، وكذا الكلام في قوله: قالت وإنن.
وقد ارتكب الشاعر ها هنا أمورًا:
الأول في قوله: يمنْ؛ إذ أصله يمنّ بالتشديد.
والثاني في قوله: (منه ومن) أصله: ومني.
والثالث: أدخل التنوين في؛ إن حتى خرج البيت عن الوزن (?).